بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة المناضل الكبير/ عبد الله إدريس محمد رئيس جبهة التحرير الإريترية بمناسبة افتتاح جلسات المؤتمر الوطني العام السادس لجبهة التحرير الإريترية
المنعقد في الفترة من 7- 10 / 2001م

السيد/ عبد الله إدريس محمد

 

بسم الله وعلى بركة الله

نفتتح أعمال مؤتمرنا هذا اليوم وتنظيمنا يقف شامخا يضع بسماته في المسيرة بكل قطرة دم من شهيد وجريح يسقط ليعيد الوطن إلى أبنائه والبسمة في وجوه آلاف من اللاجئين الذين يقفون على عتبات بوابة الوطن وترمق أنظارهم إلى المستقبل الذي يصنعه أبطال جيش التحرير وقواعد تنظيمنا المعطاءة إن الصعوبات التي واجهتنا في المرحلة الماضية والسلبيات التي اكتنفت المسيرة والإنجازات التي أضاءتها هي زادنا في المرحلة القادمة إن شاء الله. وبهذه المناسبة وهذا الجمع الكريم نشيد بكل أشقائنا الذين ساندونا في مسيرة التحرير الشاقة الني خاضها شعبنا، هناك أشقاء ساندونا بكل ما يملكون من قوة معنوية ومادية وإعلامية ودبلوماسية ونكرر الشكر لهم كما نشكر أخوتنا في حكومة أثيوبية بقيادة (الاهودق) الذين أقاموا علاقات مع جبهة التحرير الإريترية وكل الفصائل الإريترية الأخرى.

أما السودان الشقيق فله مكانة خاصة باحتضانه الثورة واحتضانه اللاجئين وقاسمنا لغمة العيش والسبورة والطباشير هذه العلاقة لا يحددها شخص ولا نظام، علاقات بين شعبين شقيقين لهم جذور ولهم هموم نضالات مشترك فتحية حب وتقدير للشعب السوداني الشقيق.

أما نحن في جبهة التحرير الإريترية فلنا شرف ترسيخ دعائم الحركة الوطنية والتجربة الوطنية فجبهة التحرير الإريترية مدرسة وطنية ذات جذور عميقة من نضال و ديمقراطي ووحدة وطنية نختلف عن بقية الإريتريين الذين انتهجوا الانشقاقات وخلقوا كثير من البلبلة فنحن المدرسة الوطنية الأساسية التي تستوعب كل رغبات المجتمع الإريتري بدون فرز لأنها هي الركيزة الأساسية والجبهة دائما تدعوا للوحدة الوطنية فتبدأ بالحوارات وتسعى لخلق التقارب بكافة الوسائل لهذا نحن ندعو من هذا المؤتمر إلى تطوير حواراتنا وعلاقاتنا مع بقية الفصائل الوطنية الإريترية الجادة والمستعدة للدخول معنا في التنسيق أو الوحدة الاندماجية لأن الوحدة الاندماجية تعني التراضي وتعني الجدية وتعني الصدق فوحدات المناورات والكذب والنفاق مررنا بها ونحن الآن لسنا بحاجة للعودة إليها.

نريد تطوير حواراتنا مع بقية اخوتنا في هذا الوطن وصولا للتنسيق والوحدة الاندماجية وتطوير ما بدأناه مع تجمع القوى الوطنية الإريترية وهو جزء من مجهود كل الأطراف ولا ندعي نحن لنا الدور الأكبر ولكن لنا دور المشاركة من منطلق لابد أن نحشد كل القوة لمواجهة خطر نظام الجبهة الشعبية، إذا أردنا أن نطور علاقاتنا وحوارتنا ونحمي الوحدة الوطنية مع بقية الفصائل الوطنية المتحالفة معنا الآن.

فكيف موقفنا من الجبهة الشعبية؟ نحن ندعوا الجبهة الشعبية وكل قياداتها المختلفة أن ينتهجوا الحوار لأن إريتريا تهمنا جميعا ومحاولة الانفراد فشلة حتى في إطار الجبهة الشعبية نفسها لذلك اللجوء للحوار والجلوس في مائدة المفاوضات مع تجمع القوى الوطنية هو المدخل الطبيعي والصحيح لحل مشاكل بلادنا وبلادنا يكفيها من المعاناة والتشرد لا نريد أن يعيش أكثر من ثلثي مواطنينا لاجئين نريد أن نعود إلى بلادنا ونضع أسس التعايش بين كل أبناء إريتريا..

جبهة التحرير الإريترية طرحة في ملامح الدول الإريترية المستقلة نوع من المقترحات في مسألة الحكم الإقليمي اللامركزي في إريتريا ليس مهما كم أقليم أن تكون إريتريا لكن المهم المجتمع الإريتري أن يعيش في نظام حكم إقليمي لا مركزي مزيدا من الحرية ومزيدا للديمقراطية واستعدادا للبناء والتنمية ويجب أن يحس المواطن الإريتري انه حر في بلاد حرة وانه ابن هذا الوطن وله الحق أن يدلي برأيه وأن يشارك بجهده وهذه المسألة الآن فرضتها الظروف لأن حتى الجبهة الشعبية ومعا رضوها من الداخل يرددوا شعارات المعارضة التي طرحتها جبهة التحرير الإريترية وبقية الفصائل الوطنية.

التعددية الديمقراطية وتجاوز الحكم الشمولي إلى حكم وطني ديمقراطي كل هذه الشعارات هي شعارات المعارضة الوطنية ولها تأثيرات داخل الجبهة الشعبية الآن نجدها في الانترنيت وفي كل البيانات الصادرة من كل الأطراف. نحن الذي يهمنا ليس الشماتة في الجبهة الشعبية بأنها أنقسمة اختلفت أصبحت منشورة في الشوارع لاء. المهم أن نصل إلى حل لمصلحة بلادنا.

الجبهة الشعبية تحكم إريتريا لوحدها أصبح مستحيل وفشلت فعلا في كل شيء عليها أن تعود إلى مائدة المفاوضات والجلوس لبحث حل سلمي لقضايا بلادنا وهذه مسألة ضرورية وهامة جدا لمصلحة البلاد.

إذا كان فرد أو مجموعة مهما كان لها حدود والجبهة الشعبية بطشت ومارست الكثير ونحن لن نتعامل معها بفهم الشماتة نتعامل بدعوتها من جديد لبحث حل لمشاكلنا كإريتريين.

أما بقية الفصائل الوطنية التي لنا معها ميثاق وطني نطور معها الحوار للوصول إلى أي صيغة ممكنة.. ممكنة الوحدة ليس مجرد رغبات ولا قرارات الوحدة إرادة الأطراف المتحاورة واستعدادها للوصول إلى حل لقضية وطنية تهمنا جميعا ولهذا سنسعى بعد مؤتمرنا هذا إن شاء الله لتطوير حواراتنا مع كل الأطراف الجادة التي يهمها الوطن وقضاياه المهم أن نصل إلى صيغة وطنية مشتركة تدعم قوتنا وتفرض على الشعبية واقع جديد ونصل جميعا إلى حل لقضيتنا الوطنية..

 

وفي الختام التحية لأبطال جيش التحرير حاملي لواء شعلة التغير وللأوفياء من أبطالنا الذين سقطوا من أجل أن يعيش شعبنا حرا سعيدا في وطنه و أتمنى لمؤتمرنا هذا التوفيق والنجاح والنصر لنا بإذن الله والسلام عليكم..

عونا - محمد إسماعيل

Back