لقاء هام مع السيد تولدي قبر سلاسي

رئيس قوى التجمع الإريتري

عونا    ما هي نظرة التجمع تجاه نظام الجبهة الشعبية في الظرف الراهن ؟

ج    موقف التجمع إزاء نظام الجبهة الشعبية ليس فيه أي غموض فهو موقف واضح للجميع , أن الجبهة الشعبية كنظام سياسي هي منظمة الرجل الواحد , وكنظام سياسي وعسكري هي أيضا نظام الرجل الواحد وهو أسياس أفورقي الديكتاتوري. إذن الحزب أو التنظيم الحاكم والنظام الشمولي السائد في إريتريا هو نظام الحزب والرجل الواحد.هذا النظام الديكتاتوري يصادر جميع الحريات الأساسية والمصالح الوطنية وقد تحول إلي العدو الأول للشعب الإريتري وفي هذه المرحلة الراهنة فأن إزالة هذا النظام هو واجب وطني يلقى على عاتق الشعب الإريتري وقواه السياسية الوطنية المناضلة والمتمثلة في تجمع القوى الوطنية والقوى المناصرة  للتجمع

عونا     ما هي القضايا التي يفترض أن يعالجها التجمع في حالة وصوله إلي السلطة؟

ج     تجمع القوى الوطنية الإريترية سيشكل حكومة وحدة وطنية في حالة سقوط النظام في أسمرا وهذه الحكومة ستكون انتقالية في البداية وهي ستكفل المشاركة العادلة لكل القوي السياسية والشخصيات الوطنية المناهضة للديكتاتورية وهذه الحكومة ستضع اللبنات الأولى الأساسية للديمقراطية والسلام في إرتريا وتوفير المناخ السياسي الديمقراطي . والحكومة الانتقالية التي ستقوم علي أنقاض نظام أسياس الديكتاتوري تعالج قضايا وطنية كثيرة من أهمها قضية الدستور فقضية السلطة الوطنية الديمقراطية وسبل تداولها السلمي وقضايا الحريات الأساسية وقضية الأرض والتنمية الوطنية المتوازنة وقضايا اللغتين العربية والتيجرينية كلغتين رسميتين,وقضايا حق الملكية وقضية الأمن والدفاع الوطني والسياسة الخارجية, كل هذه القضايا سيعالجها الدستور بالوسائل الديمقراطية عبر تفعيل المشاركة الديمقراطية المباشرة لكل فئات الشعب الإريتري والقوي السياسية الوطنية

عونا     ما هي أولويات إعلام التجمع في الوقت الحالي؟

ج      حقيقة إعلام التجمع هو في مراحله البدائية القابلة للنمو في كل جوانبه.أن قضايا التجمع بشكل عام هي قضايا متعددة ومتداخلة وذات مراحل متعددة فهي ليست مجرد قضية واحدة تنحصر في مرحلة واحد أن إعلام التجمع رغم قصوره إلا أنه يهتم بالقضايا ذات الأولوية في هذه المرحلة , أن القضية الأولوية في هذه المرحلة لإعلام التجمع هو تكريس الفهم الديمقراطي حول التعددية السياسية والتنظيمية وتعرية سياسة الجبهة الشعبية القمعية المعادية للديمقراطية وللشعب الإريتري .فبالنسبة لهذه القضايا الأولوية  فان إعلام التجمع يغطي مساحة محدودة لا بأس بها وذلك حسب إمكانياته المتواضعة.أن نشاطات التجمع علي الصعيد الجماهيري والدبلوماسي,ونشاطات فصائل التجمع في مختلف المجالات وكذلك نشاطات القوى المناصرة,كلها تصب في مصلحة التجمع وتخدم القضية الوطنية الإريترية.كل هذه النشاطات توجد مساحة لا يستهان بها في المجال الإعلامي لتجمع القوى الوطنية الإريترية ,لأن إعلام التجمع لا يستطيع وحده تغطية نشاطاته بمعزل عن إعلام الفصائل الوطنية وإعلام بعض القطاعات الجماهيرية طالما أن إزالة نظام الجبهة الشعبية يعتبر بمثابة الرغبة الأساسية للشعب الإريتري وبهذه المناسبة يرى التجمع أهمية توجيه جميع وسائل الإعلام المتوفرة لدى التنظيمات الإريترية ووسط الجماهير الإريترية ضد النظام الدكتاتوري من أجل خلق إعلام قوى مؤثر في الأحداث السياسية الإريترية

عونا    ماذا سيكون موقفكم في حالة ما إذا توحدت التنظيمات الإريترية الإسلامية وطالبت بالمشاركة تحت تسمية واحدة؟

ج     تجمع القوى الوطنية يرحب ويؤيد بكل المبادرات والمساعي الوحدوية التي تفضي إلي الوحدة الديمقراطية للفصائل المتطابقة في النهج وتبقي عضوية التنظيمات التي توحدت في التجمع تحت اسم تتفق عليه الأطراف المعنية.والجدير بالذكر هناك مساع وحدوية جارية بين الجبهة الديمقراطية الثورية الإريترية والجبهة الديمقراطية الشعبية لتحرير إريتريا وكذلك توجد مشاورات واتفاقيات متواصلة تجري بين حركة الخلاص الإسلامي الإريتري وحركة الجهاد الإسلامي الإريتري عونا     كيف ينظر التجمع إلي الحساسيات بين المسلمين والمسيحيين والنزاعات الإقليمية التي

 فجرتها سياسات نظام الجبهة الشعبية؟

ج     بالتأكيد استخدم نظام أسياس النزاعات الدينية والإقليمية والقبلية لإضعاف قوة الوحدة الوطنية الإريترية .أن إسقاط النظام الحاكم في إريتريا خطوة في طريق حل هذه النعرات والتجمع يناضل من أجل وضع أرضية ملائمة لحل مثل هذه المسائل من خلال تقوية الوحدة الوطنية واقرار الدستور الذي يتضمن الحقوق السياسية والاقتصادية وحرية التعبير وحرية التنظيم بالوسائل المختلفة ,وحرية ممارسة العقيدة والتنمية الوطنية المتوازنة في ظل النظام الديمقراطي الذي يوفر لكل المواطنين الفرص المتساوية في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية علي أساس مبدأ المواطنة وليس علي أساس الانتماء السياسي للحزب الحاكم وحسب الدستور الديمقراطي ستنتفي هذه النعرات والتناقضات.

عونا     ما هي رؤية التجمع للغة العربية؟

ج     اللغة العربية في إريتريا وفي التجمع لغة رسمية إلي جانب التيجرينية وهاتان اللغتان حققتا الإجماع الوطني عبر مراحل نضالية وطنية ولا تستطيع أية جهة سياسية مهما كانت أن تلغي دورهما أو دور إحداهما بمواقف سياسية .وبالرغم من مواقف الجبهة الشعبية الرافض عمليا للغة العربية إلا أن هذه اللغة متداولة في أوساط الشعب الإريتري وتجمع القوى الوطنية ولم يلغ دورها وهي حية.

 

 

عونا